أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم ,
tomahawk1100
Banned
 
Smile سمك «الشابل» تحول إلى مجرد ذكريات في المغرب

السدود المائية أدت لانقراضه وأهل فاس أصبحوا يطلقون التسمية على المرأة البدينة


الرباط : طلحة جبريل
يتذكر ميمون القرطبي بشيء من الحسرة كيف كانت وجبة سمك الشابل تتحول الى مناسبة سعيدة للعائلات أيام السبت في مدينة فاس.
يقول القرطبي الذي يعمل حالياً خبازاً في الرباط ويتحدر أصلاً من فاس «عندما كانت تصل كميات الشابل الى «سوق الرصيف» في المدينة العتيقة ينتشر الخبر في كل مكان. كانت الأسرة تلتقي كل سبت لأكل الشابل وتعد تلك مناسبة اجتماعية يحرص عليها الجميع. لم يكن ثمن الكيلو يتجاوز 12 درهماً آنذاك، كنا نقوم بسلق الشابل قبل طهيه نظراً لدسامته ثم بعد ذلك يطبخ مع التوابل فوق نار فحم هادئة على موقد فخار لتتلذذ الأسرة بأكله».

هكذا أصبح الشابل مجرد ذكريات لأهل فاس الذين كانوا يعتبرونه السمك الطازج الوحيد نظراً لبعد المدينة عن البحر حيث كان الصيادون يصطادونه عند مصب نهر ملوية ونهر سبو.

* الشابل.. المرأة البدينة

* لم يعد اسم الشابل متداولاً حالياً في فاس إلا في شكل مزحة حيث يطلق أهل المدينة الأسم على المرأة البدينة.

ويشبه سمك الشابل، الذي يعتبره سكان المدن الداخلية مثل فاس وغيرها من وجبات السمك اللذيذة، الساردين لكن حجمه يفوق كثيراً حجم الساردين إذ يتراوح طول سمكة الشابل ما بين 40و 70سنتيمتراً في حين يتراوح وزنها ما بين نصف كيلوغرام إلى ثلاثة كيلوغرامات، وكانت الناس تفضل صغار الشابل الذي يسمى «شنوف» ومذاق الشابل يماثل كثيراً مذاق سمك «السلمون».

وكان اليهود المغاربة يقبلون كثيراً على طهي سمك الشابل بالتوابل والخضر وتقديمه في المناسبات العائلية، وقبل إنقراضه كان بعض التجار اليهود يقومون بتصبير هذا السمك وتصديره الى عدة دول، حيث يقبل عليه اليهود من أصل مغربي.

ويتوالد الشابل في مياه الأودية والأنهار العذبة وبعد خمسة أو ستة اشهر ينتقل إلى البحر حتى يكتمل نموه، بعد ذلك يعود في رحلة جديدة الى النهر الذي كان يعيش فيه.

وكان الصيادون يصيدون الشابل خلال فترة هجرته نحو البحر أو عند عودته مجدداً للأنهر والوديان من اجل التوالد.

ومنذ بداية الثمانينات تراجعت كميات أسماك الشابل في الأسواق خصوصاً في مدن فاس وسلا والرباط والقنيطرة. يقول الباحث عبد السلام الزروالي إن اسباب انقراض الشابل في نهر «سبو» مرده بالدرجة الاولى الى تشييد السدود المائية اضافة الى تلوث مياه النهر، اذ كان الشابل يعيش ويتكاثر في المياه العذبة خصوصاً في أنهر سبو وأم الربيع وابو رقراق.

ويضيف قائلاً «يسعى أهل فاس حالياً الى تعويض الشابل بسمك آخر يطلق عليه «ترويت» تتم تربيته في أحواض للمياه العذبة في مناطق افران وايموزار (وسط المغرب) بيد أن مذاقه ليس في لذة مذاق سمك الشابل».

وكانت وزارة الصيد البحري أصدرت عام 1996 قراراً بحظر صيد سمك الشابل في جميع الأنهر والشواطئ خشية انقراضه.

وذكر مصدر من الوزارة ان قانوناً كان صدر في يونيو (حزيران) من عام 1994يحظر صيد الشابل لمدة عامين، بيد ان فترة الحظر المشار إليها لم تؤد الى التكاثر المطلوب لهذا النوع النادر من الأسماك.

يشار الى أن لجنة حكومية تشكلت في عام 1987 لدراسة أسباب تراجع كميات الشابل في الأنهر والأودية، واقترحت هذه اللجنة آنذاك حظر صيد الشابل، لكن ذلك لم يمنع من تراجع الكميات، الى ان تقرر عام 1994 اعتماد حظر شامل على صيده لكن دون جدوى. فقد انقرض السمك اللذيذ.

* تراجع مخزون السردين

* وثمة نوع آخر من الأسماك المغربية يعرف تناقصاً حاداً في كمياته لكن ليس الى حد الانقراض كما هو الشأن بالنسبة للشابل، وهو سمك السردين، وكانت الحكومة المغربية اتخذت تدابير وقائية عام 1998 لمعالجة مسألة تقلص سمك السردين في الشواطئ المغربية بعد ان تضاءل المخزون البحري من سمك السردين.

وتشير الإحصائيات الى ان السردين هو اكثر أنواع السمك استهلاكا في المغرب، وذلك بسبب رخص أسعاره، إذ لا يتجاوز سعر الكيلو في أقصى حالات الندرة اكثر من عشرة دراهم، أي ما يعادل دولارا واحدا تقريباً.

ويستهلك المغاربة ما معدله سبعة كيلوغرامات من السمك لكل فرد، وذكرت إحصاءات نشرت في وقت سابق ان معدل كمية السمك المستهلكة خلال العشر سنوات الأخيرة بلغت 160 ألف طن سنوياً، أي بمعدل سبعة كيلوغرامات لكل فرد في السنة، واشارت هذه الإحصائيات الى ان معدل استهلاك السمك ارتفع خلال عام 1994بكيفية لافتة حيث بلغ 189700 طن وكان ذلك رقماً قياسياً لم تتجاوزه ارقام السنوات التالية، وذلك بسبب الجفاف الذي قلص كمية لحوم الأغنام والأبقار المعروضة للاستهلاك ويذكر ان تقاليد الطبخ المغربي تميل الى طهي لحوم الأغنام والأبقار والدجاج خلال الوجبات الرئيسية، وهو ما يفسر قلة الإقبال على السمك خاصة ان أسعاره ترتفع في المدن الداخلية، وتلاحظ الإحصائيات ان استهلاك المغاربة للسمك يعد منخفضاً مقارنة مع دول أخرى، رغم ان المغرب يتوفر على ثروة سمكية هائلة، إذ بلغ معدل استهلاك اليابانيين خلال الفترة نفسها 70 كيلوغراما للفرد سنوياً، في حين بلغ استهلاك الفرد في كل من فرنسا وإسبانيا 30 كيلوغراما للفرد سنوياً، وبلغ المعدل في تونس 14 كيلوغراما للفرد سنوياً.


منـــقــــــول مـنــــقـــول منــــــقول منــــــقول منــــــقول منـــــقول

منقول من جريدة العرب الدولية (الشرق الأوسط)

الرابـــــــــطhttp://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=53&article=131089&issueno=8728

مع تحياتي لكم


الصيد هواية لا إبادة


للتواصــــــــــل


  #2  
قديم ,
العلام محمد سعيد
رايس خبير
 
افتراضي

الموضوع رائع اهنئك اخى الرايس و ما زاده حلاوة .منقول منقول منقول منقول.
شكرا كانت مزحة.
  #3  
قديم ,
أعالي البحار
رايس
 
Thumbs up

الموضوع رائع اهنئك اخى الرايس ولك مني 1000 شكر علي المجهود
الرد على الموضوع





الموقع الرسمي


عناوين صديقة



2024 - 2005 © Hassan-Peche