#1
|
|||
|
|||
قصة إسلام الباحث المكتشف ( جاك ايف كوستو )
[IMG][/IMG]
فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ هكذا أسلمت قصة إسلام الباحث المكتشف ( جاك ايف كوستو ) [IMG][/IMG] لا تكاد تمر فترة قصيرة ، حتى يصل العلماء إلى اكتشاف يهللون له ويفخرون ، وينوِّهون به في كل مكان ثم لا يلبثون أن يجدوا القران الكريم قد سبق إلى ذلك ؛ فتقوم حجة جديدة على الناس بأن هذا القران حق . وهذه قصة أثارت اهتمام الصحف الغربية والدوائر العلمية في العالم تلك هي قصة إسلام الباحث المكتشف ( جال ايف كوستو ) . رجل ولد عام 1910 م وما زال كأنه في شرم الشباب نشاطا وتفكيرا وتخطيطا . ومما زاد من نشاطه وحيويته وهو في هذا العمر : انه اعتبر نفسه ولد من جديد في عالم الأيمان والهداية والنور ، عالم الإسلام العظيم . كوستو هو البحار القديم الذي امتهن مهنته من قبل اكثر من سبعين عاما ، لقد شاهده الناس يعرض تجاربه من وراء الستار المضيء ( التلفاز) : يكتشف السفن الغارقة ، يروض الدُّولفين ، يتابع الحيتان ، يغوص في عمق البحار يبحث عن اللؤلؤ والمرجان . مرَّ كوستو بتجارب علمية هزت نفسه وحركت وجدانه وأشعلت فكره ، فاخذ يبحث عن الحقيقة والحل الذي يقف عنده وتطمئن به نفسه . وظل يبحث في المجهول وهو في قمة تأملاته ، لفتت انتباهه ملاحظة غريبة أثارت عجبه وفضوله ؛ ذلك انه لاحظ أن الكائنات الحية من نبات وحيوان – التي تحيا وتعيش في البحر الأبيض المتوسط – تختلف في دقائق تركيبها عن شبيهاتها التي تحيا وتعيش في المحيط الأطلسي المجاور له ! ولامتحان هذه الحقيقة أبحر كوستو تصحبه بعثته العلمية إلى مضيق جبل طارق حيث البرزخ : وهو الحد الفاصل بين البحرين وبدا البحث والسير والتنقيب ، ليسفر له هذا السر الغريب ؛ فنسمعه ينادي : (( أثارت الحقائق الأولية التي توصلنا إليها إلى أمور أثارت فضولي ودهشتي ؛ إذ تحققنا من جريان سيل مائي يفصل بين مياه البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي ؛ فلا يدع أحدهما يلامس الآخر أو يختلط به )). ويضيف الكابين كوستو إلى ذلك قوله : (( لقد سبقتنا بعثة ألمانية في علوم البحار إلى ملاحظة مماثلة ، تنصب على الحد الفاصل بين البحر الأحمر والمحيط الهندي : وذلك في موضع مضيق ( باب المندب ) : فهناك يقوم تيار مائي يمنع اختلاط المياه أيضا ، ويترك لكل منهما كيانه الخاص به ، وما يحتويه من نبات وحيوان )).وانتهى الأمر عند رائدنا البحار إلى وضع فرضية علمية مفادها : أن مياه البحار والمحيطات ذوات التركيب المختلف لا تختلط أبدا : وذلك بفعل حاجز مائي يمنع امتزاجها )). وذكر كوستو –بعد ذلك- انه حدَّث صديقا له اسمه ( موريس بوكيل ) في هذا الأمر بوصفه من العجائب المجهولة في هذا العالم ! وهنا حصلت المفاجأة العظمى ؛ إذ روى ( كوستو ) أن صديقه ( بوكيل ) هزه هزا عنيفا بقوله : إذا أردت أن تعرف أنت ومن سبقك من زملائك الألمان وتكتشف هذه الحقيقة ، فما عليك إلا أن تراجع كتاب المسلمين المقدس ( القران ) الذي قص علينا هذا النبأ قبل ألف وأربعمائة سنة !!! قال كوستو : فأسرعت إلى القران الكريم في ترجمته الإنكليزية أو الفرنسية أراجعه في شوق وترقب ، فوجدت ضالتي نصب عيني في الآيات الثلاث من سورة الرحمن : مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ{19} بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ{20} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{21} وتفسيرها يقول : أن الله تعالى أرسل البحر المالح والبحر العذب يتجاوران ويلتقيان ولا يمتزجان ، فكل منهما محتفظ بخصائصه ومكوناته الكيماوية ؛ بسبب أن بينهما برزخا لا يلتقيان . والبرزخ هو الحاجز والفاصل بين المضيق يفصل بينهما ، فلا يطغى أحدهما على الآخر بالممازجة والاختلاط . ثم وجدت في الآية [53] من سورة الفرقان : {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً }الفرقان53 وتفسيرها أن الله بقدرته ، خلى وأرسل البحرين متجاورين متلاصقين لا يختلطان ولا يمتزجان مع بعضهما ، فيكونان ماءا ذا خصائص ومركبات جديدة ، بل ويبقى كل ماء محتفظ بأوصافه التكوينية ، أحدهما عذب فرات أي شديد العذوبة ، قاطع للعطش من فرط عذوبته ، والآخر : ملح أجاج أي بليغ الملوحة ، مر شديد المرارة ، ولكل منهما نباته وحيوانه التي تكيفت للعيش فيه [ وجعل بينهما برزخا ] أي حاجزا من ماء المضيق لا يغلب ويطغى أحدهما على الآخر : [ وحجرا محجورا ] أي ومنعهما من وصول اثر أحدهما على الآخر وامتزاجهما مع بعضهما في ماء ذي أوصاف ومكونات جديدة . وفي النتيجة قال كوستو : الآن اشهد يقينا أن القران هو وحي من الله وان محمدا نبي الله ورسوله ، وان العالم المعاصر يحبو في اثر ما جاء في أناة وصبر على فترة أربعة عشر قرنا مضت من الزمن. [IMG][/IMG] فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ |
#2
|
|||
|
|||
|