[EL KHALFI MOHAMMED]

و ذِي شِلْية القاع قد شُبِّهت **** بساغ التَّجاويف ، لم يطلع
قد اصطدت رطليْنِ منها كما **** يُصاد المخطَّط من مَخْبــــع
و إن معزةٌ بالمساء اشتهت **** طَِريَّ السّراطين ، لم تَشبع
و ذيْل الكُحيْلة قد شابَـــــهُ **** شريطُ سَوَادٍ ، فلم يُنــــزع
و طُعم الزُّرَيْقة بوزروكةٌ **** و دِيدانُ يَمٍّ مع القَوْقــــع
و فِلّــينة فوق صنــــــــارةٍ **** و طُعمٌ فخيْطٌ على الأصبع
و فرخٌ تَرائَى لنا مُفــرَدًا **** فجئناه ليلا بذي الأدْرُع
فكِدْنا له عند أخــــــدوده **** عَسَانا نُلاقيه بالمَصْرَع
فلم نتصيَّدْه إلا غَـــــــــدَا **** ةَ يومٍ و يوميْن فالرابع
و في خامسٍ بعده السادسُ **** جئنا أخاه دُجَى السابع
رميتُ رصاصاً بخيط إلى **** صخور ، فشُدَّتْ و لم تُقْلَع
تَلَقفَها الأخطبوط الــــــــذي **** تمسّك بالصخرة الأنْجَــع
قد احترت في أمره برهة **** فخمنت حلين للأبقــــع
على غِرَّةٍ أجذِب الخيط أم **** أُحِيل الزِّمامَ إلى القابــع
و ما إن أحسَّ أماناً ، إذا **** به بين أيدي الفتى الأبرع
و ذئب البحار بأسنانــــه **** يُحيل الشِّصَّ على القاطع
أبومَخْيَطَ اختال في المصيد **** فقد خبَّل الفَكَّ بالمُرْقَــع
وكُربينةٌ في الجنوب انْتَشَتْ **** على رخوياتٍ بذا الموضع
و دَبْدُوبُ صحرائنا ابْنُهــا **** إنْ كالَ رطْلاً على الشّائــع
و رُوطالةٌ شابَهَت سِبْيــةً **** عليها ثََمــانٍ مــن الأدْرُع
و أسماك أغوارنا لم يَزل **** جَهُولاً بها كلُّ ذي مَرجع
فهبَّت علينا قُبيل الضُّحى **** رياح بحالاتهــا الأربــع
فلولاخُطى الموج ما قُمت من **** مكاني بثاثا و لم أرجــع
أسير إلى البحر مستكشفا **** فيروي حكاياه إلى السامع
ومَنْ لم يصدِّقْ كلام الفتى **** سيَلقى الجواب بذا الموقع ٠