عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم ,
EL KHALFI MOHAMMED
رايس متمرس
 
Talking الجزء الثاني من القصيدةً - 2

فواكه بحر قد استُخرجت **** لإطعام صاح الغِنى الواسع
و أسماكنا دون أغنامهــم **** حماها الإله من الطابــــع
فأين الدجاج و لحم الشيا **** ه من حوتنا المغتني النافع
فلم نسمعِ اليوم أو قبلُ عن **** جنون الكَبَيْلا أو البَــرْدَع
و نلقي شباكا لأسماكــنــا **** فَتُقْتَاد فورًا لمستـــــودع
صنانيرنا ثابتاتٍ علــــى **** خيوطٍ سِمَاكٍ ، فلم تُقطَــــع
فتطفو على السطح بوريّة **** لتحظى بخبز مع المُخْدِع
و خدَّاعة فوق ماء جَرَتْ **** تلتها الكَلاَفيطُ كالمدفــــع
و كبِّيلةٌ بعد نبِّيــــــــرةٍ **** و درعيّة مبتغى البائــع
و بربرةٌ أو سوى جعفــــرٍ **** و سردينة وجبة الجائــع
و قرفوح قعر على جسمه **** خطوطُ سوادٍ من المَطبَع
مع البُوقةِ اصطدتُ حــدادةً *** و بالدود حُزْتُ على البردع
و شرنٌ صغير تصيَّدْتُــه **** من البحر من رزقه الأينع
تجاوزت سبعين بل نَــيِّــفًا **** من الشرن يومًا بلا مطمع
فأمسكت ساغًا و خُطّيفــة **** و حَجْلا كثيرا من المنبــع
و حلامة قُوتها سمطــــة **** و دود و خزٌّ بمستنقــع
و نخار قعر شذا صارخا **** بإيقاع خاءٍ من المقطــــع
إلى سلة جاءها مسرعــا **** كمن قابل الخِلَّ بالأدمُــع
و ذا عقربٌ من دنا شوكه **** رأى النجم عند الضحى الأسطع
و تلك المرينة من مسّهــا **** رأى الموت في شكله المروع
و نَفّاخ يَمٍّ بدا صوتــــــه **** كنفخ البراكين في المسمــع
و ذا حنبل بالحُنَيْش اغْتوى **** قَدُ اصطِيد ليلا إلى المطلع
بِذيْلٍ على شاطئٍ رايــــةٌ **** تُكهربُ حتمًا يَدَيْ مُسْــرِع
و صُولٌ تَخفَّى عَدَا عينُــه **** قدِ استنقع الرمل كالمُفْزَع