عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم ,
adamnet
رايس متمرس
 
افتراضي

النهي عن تغطية الفم ( في الصلاة ):
• جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم (نهى أن يغطي الرجل فاه في الصلاة) رواه أبوداود والترمذي وأحمد وابن خزيمة وابن حبان والحاكم, قال الشيخ الألباني (حسن) أنظر أنظر الجامع الصغير وزيادته [1/1284 ] ومشكاة المصابيح [1/168].
• يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله (يكره أن يغطي الإنسان وجهه وهو يصلي, ولكن لو أنه احتاج إليه لسبب من الأسباب جاز له، ومنه العطاس فإن المكروه تبيحه الحاجة, وإذا تثاءب ليكظم التثاؤب فهذا لا بأس به وإذا كان حوله رائحة كريهة تؤذيه في الصلاة واحتاج إلى اللثام فهذا جائز وكذا لو كان به زكام وصار معه حساسية إذا لم يتلثم فهذا أيضا جائز), أو كان هناك ريح شديدة وغبار جاز أيضا.

الصلاة إلى النار ( كالمدفأة – شمعة – حطب ):
• الصلاة إلى النار بالحطب: لا يجوز لأنه من التشبه بعباد النار ( وهم المجوس ).
• المدفأة والشمعة فيه خلاف:
- بعض أهل العلم يمنعه لأنه من التشبه بعباد النار المجوس, ولأنه يُلهيه.
- وبعض أهل العلم يجوزه وهو الراجح، إلا إذا كان ذلك يشوش ويُلهي المصلي فيُقال بكراهة الصلاة إليها.

التستر عند قضاء الحاجة:
• عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم (خذ الإداوة فانطلق حتى توارى عني فقضى حاجته) رواه البخاري ومسلم، انظر فتح الباري - ابن حجر [1/307 ] وعمدة القاري [3 / 99 ] وعمدة القاري [4/70 ].
• عن جابر رضي الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (كان إذا أراد البراز انطلق حتى لا يراه أحد) رواه أبوداود، قال: الشيخ الألباني (صحيح) انظر مشكاة المصابيح [1/74 ] وصحيح أبي داود [1/4 ]. .
• وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أتى الغائط فليستتر) رواه أبو داوود ، قال الشيخ الألباني: ( ضعيف ) انظر الجامع الصغير وزيادته [1/1225] حديث رقم : 5468 في ضعيف الجامع ، والسلسلة الضعيفة [3/98] ، وضعيف أبي داود [1/8] ، ومشكاة المصابيح [1/76].
• وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب المذهب أبعد ) رواه أبو داود والترمذي وابن خزيمة وصححه , وقال الشيخ الألباني (صحيح) انظر الجامع الصغير وزيادته [1/886 ] والسلسلة الصحيحة [3/149 ] .
• والبعد حال قضاء الحاجة "من كمال الحياء والأدب والذوق".

النهي عن قضاء الحاجة في طريق الناس أو ظلهم أو في أماكن جلوسهم:
• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اتقوا اللعانين الذي يتخلى في طريق الناس أو ظلهم ) رواه مسلم، انظر الجامع الصغير وزيادته [1/11 ] والسلسلة الصحيحة [5/459 ] ومشكاة المصابيح [1 /73 ].
• وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اتقوا الملاعن الثلاث البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل) رواه أبو داود وابن ماجه والحاكم، وقال الشيخ الألباني (حسن) انظر إرواء الغليل [1/100 ] والجامع الصغير وزيادته [1/12 ] وصحيح الترغيب والترهيب [1/35 ].
• ومثله المنع من قضاء الحاجة تحت الأشجار، وضفة النهر الجاري، أو نقع الماء، أو أي مكان ينتفع منه الناس.
• الحكمة من النهي عن قضاء الحاجة في طريق الناس أو ظلهم أو في أماكن جلوسهم هي:
1- لأن رائحة الخلاء خبيثة ومنتنة فيتأذى بها الناس.
2- من حيث التقزز والتكره، لأن الناس إذا رأى الخلاء فإنه يتكره هذا الشيء ويتبرم ويتقزز.
3- أنه يؤذيهم من حيث تلوثهم وتنجسهم به.
4- حرمان الناس من هذا المجلس الذي يجلسون إليه.
5- من أسباب اللعن، أي أن الناس يلعنونه بسبب ذلك.

الإهتمام بالفراش قبل النوم وتفقده ونفضه:
- جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفضه بداخلة إزاره فإنه لا يدري ما خلفه عليه ثم ليضطجع على شقه الأيمن ثم ليقل: باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين) رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة . انظر الجامع الصغير وزيادته [1 / 41 ] حديث رقم: 407 ومشكاة المصابيح [2/37 ].
- وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه حث بنفض الفراش "ثلاث مرات" فقال صلى الله عليه وسلم: (إذا قام أحدكم عن فراشه ثم رجع إليه فلينفضه بصنفة إزاره ثلاث مرات فإنه لا يدري ما خلفه عليه بعده) أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة انظر الجامع الصغير وزيادته[1/72 ] حديث رقم: [716].
• فإنه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه أي (ما صار بعده خلفاً وبدلاً عنه ولا يدري ما وقع في فراشه بعد ما خرج منه من تراب أوقذاة أوهوام من حية أوعقرب أوغيرهما من المؤذيات وهو لا يشعر فتؤذيه وهذا من الحذر ومن النظر في أسباب دفع سوء القدر ومن باب اعقلها وتوكل .. ولينفض ويده مستورة بطرف إزاره لئلا يحصل في يده مكروه إن كان شيء هناك ). انظر فتح الباري لأبن حجر [11/127 ] وعمدة القاري[22/289 ].
• وأخرج الخرائطي في مكارم الأخلاق عن أبي امامة رضي الله عنه قال: [إن الشيطان ليأتي إلى فراش الرجل بعدما يفرشه أهله ويتهيئه فيلقي العود والحجر ليغضبه على أهله فإذا وجد أحدكم ذلك فلا يغضب على أهله فإنه عمل الشيطان] قال الشيخ الألباني (حسن) أنظر شرح سنن ابن ماجه[1/276] الأدب المفرد [1/407 ].

إماطة الأذى عن طريق الناس أوظلهم:
- فقد يجد الشخص في أماكن جلوس الناس وفي ظلهم [أشجار ساقطة – أكياس نفايات – حجارة ] وغيرها مما هو مؤذي.
- أو في طريقه [إطار مسلوخ – سيارات متعطلة – مخلفات مقاولين – بقايا حوادث – إبل – زيت منسكب ] وغيرها مما هو مؤذي.
- فليزيلها حتى لا تؤذي الناس وينوي بذلك الأجر والمثوبة، وتربية النفس على هذه العبادة العظيمة وهي إماطة الأذى عن طريق الناس.. فإماطة الأذى عن طريق الناس أوظلهم (من الصدقات) التي يثاب عليها المسلم إذا نوى إبعاد الأذى عن المسلمين:
جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال (عرضت علي أمتي بأعمالها حسنها وسيئها فرأيت في محاسن أعمالها إماطة الأذى عن الطريق) رواه مسلم عن ابي ذر رضي الله عنه أنظر الجامع الصغير وزيادته [1 / 745 ] حديث رقم: [4003] وصحيح الترغيب والترهيب [3/ 80 ] ومشكاة المصابيح [1/156 ].
وقال صلى الله عليه وسلم (وإماطة الأذى عن الطريق صدقة) رواه أبو داود عن أبي ذر قال الشيخ الألباني: ( صحيح) انظر الجامع الصغير وزيادته [1/1406 ] حديث رقم: [8096].
وقال صلى الله عليه وسلم (وإماطتك الأذى والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة) رواه الترمذي وحسنه وابن حبان في صحيحه عن ابي ذر رضي الله عنه قال الشيخ الألباني: ( صحيح) انظر صحيح الترغيب والترهيب [3 / 14 ] ومشكاة المصابيح [1/430 ].
وقال صلى الله عليه وسلم (إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين و ثلاثمائة مفصل فمن كبر الله وحمد الله وهلل الله وسبح الله واستغفر الله وعزل حجرا عن طريق الناس أوشوكة أوعظما عن طريق الناس وأمر بمعروف أونهى عن منكر عدد تلك الستين والثلاثمائة السلامى فإنه يمسي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار) رواه مسلم عن عائشة، انظر الجامع الصغير وزيادته [1/416 ] حديث رقم: [2391].
- بل إن إماطة الأذى عن طريق الناس أوظلهم ولو كان شيئاً يسيراً جداً سبباً لدخول الجنة إذا نوى المسلم بإبعاده حتى لا يؤذي المسلمين:
جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق فقال: والله لأنحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم فأدخل الجنة) رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة . انظر الجامع الصغير وزيادته [1/1081 ] حديث رقم: [5863]
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كانت شجرة تؤذي الناس فأتاها رجل فعزلها عن طريق الناس قال: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم (فلقد رأيته يتقلب في ظلها في الجنة) رواه أحمد وأبو يعلى ولا بأس بإسناده في المتابعات قال الشيخ الألباني ( حسن صحيح ) أنظر: صحيح الترغيب والترهيب [3/82]

هداية ودلالة الضال والحاير في الطريق:
- إن هداية الضال والحاير في الطريق لمن الصدقات التي يثيب الله عليها.
جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (كل سلامى من الناس عليه صدقة ..... و دل الطريق صدقة) رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة، انظر الجامع الصغير وزيادته [1/866 ] حديث رقم: [4528].
- وقوله: [دل الطريق بفتح الدال أي بيانه لمن أحتاج إليه وهو بمعنى الدلالة] أنظر فتح الباري ابن حجر[6 / 85 ] وعمدة القاري [14/175].
- وقال صلى الله عليه وسلم (وهديك الرجل في أرض الضالة صدقة) قال الشيخ الألباني: ( صحيح لغيره ) أنظر: صحيح الترغيب والترهيب [3 / 80 ].
- وقال صلى الله عليه وسلم (على كل نفس في كل يوم طلعت عليه الشمس صدقة منه على نفسه من أبواب الصدقة: ..... وتدل المستدل على حاجة له قد علمت مكانها ......كل ذلك من أبواب الصدقة منك على نفسك) رواه الإمام أحمد والنسائي عن أبي ذر، قال الشيخ الألباني: ( صحيح ) انظر الجامع الصغير وزيادته[1/749 ] حديث رقم: [4038]

وأخيراً:
هذا ما تيسر جمعه فما أصبت فيه فمن فضل الله عز وجل وتوفيقه وله الحمد والشكر ، وما أخطأت فيه فمن نفسي والشيطان وأستغفر الله العلي العظيم ، وأسال الله أن يجعلنا من التوابين المنيبين إليه وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ، والحمد لله رب العالمين .

***
جزاه الله عنا خير الجزاء
منقول للافادة