Salah Eddine Bassir - Peche Maroc

تقييم المستخدم: 4 / 5

تفعيل النجوم

تفعيل النجوم

تفعيل النجوم

تفعيل النجوم

تعطيل النجوم


	بصير .. "الصياد" الذي قطع مسافة 35 كيلومترا وسط البحر من أجل اصطياد سمك أبوسيف مضى الليل كله في البحر من أجل اصطياد الصنور وكالامار صلاح الدين بصير، اللاعب الذي حول إليه أنظار كل المتفرجين واستحق شعبيته الكبيرة.. بصير ابن حي درب غلف الذي تعلم داخله كل أصول اللعبة مع فريق صغير يسمى الحياة البيضاوية، والذي يعرفه كل الرياضيين بـ <<زكرب>> قبل أن تكبر مواهبه ويلتحق بفريق الرجاء البيضاوي الذي كسب داخله احترام الجميع كان بصير هداف الفريق الذي يسجل من كل الزوايا.. حقق مع النسور لقب البطولة مرتين وكأس العرش، ولعب معه نهاية كأس العرب التي خسرها الفريق آنذاك أمام فريق الأهلي المصري... وبعد عطاء مميز في البطولة الوطنية كان لابد لهذا اللاعب أن يعانق عالم الاحتراف، فقد كان فريق الهلال السعودي يستقبله بالأحضان، لعب له سنة واحدة ليلتحق بعدها بفريق ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني، واستطاع خلال المواسم الأربعة التي قضاها داخل الفريق أن يكسب تجربة احترافية أخرى، كما لعب لفريق ليل الفرنسي ثم سالونيك اليوناني قبل أن تبعده الإصابة في الركبة عن الميادين. . يزخر أرشيف اللاعب الاحترافي بالعديد من الانجازات الرياضية فقد فاز مع لاكورونيا بلقب البطولة وكأسين للملك، ولعب ربع نهاية كأس الاتحاد الأوروبي مع فريق ليل الفرنسي، كما لعب نهاية كأس اليونان مع فريق سالونيك. وتوج كذلك كهداف لدوري الحسن الثاني لكرة القدم. ولكن شعبية بصير ازدادت بعد انضمامه إلى صفوف المنتخب المغربي لكرة القدم، فقد استطاع أن يسرق الأضواء كلها، شارك في العديد من التظاهرات الرياضية ولكن مونديال فرنسا شكل محطة مضيئة في مسار اللاعب، لعب أكثر من تسعين مباراة دولية ويعتبر هداف المنتخب الوحيد بدون منازع بـ 38 هدفا، استحق بعدها إعجاب جمهور عريض تغنى باسمه في كل المناسبات، نسخ له قصيرة تشجيع منفردة، تخصه وحده، وصنعوا له تاج الحب الذي لا يقارن. صلاح الدين بصير، سكنه عشق كرة القدم، لكنه ظل دائما مفتونا بهواية صيد السمك التي يعشقها حد الجنون، يحمل اللاعب قصبته ويدخل البحر بمركب صيد في ملكيته، يقطع مسافة تصل إلى 35 كيلومترا وسط البحر، ليحظى بمتعة صيد <<سمك أبوسيف>> الذي تتكاثر أعداده في شهر شتنبر يحكي اللاعب الصياد عن تجاربه مع سمك موسى بتفاصيل مثيرة جدا: يشكل الصيد البحري بالنسبة لي فرصة للمتعة لممارسة هواية أعشقها منذ الصغر، زاولتها بـ <<المون ولاكورنيش>>، فقد كنت دائما من المهتمين بهذه الهواية التي أجد فيها متنفسا آخر، وأهرب بها من الروتين اليومي، ولكي تحظى باصطياد سمك أبوسيف يتطلب الأمر <<صنارة وسبيب غليظ>> ويشكل كالامار من البلاستيك الطعم الأنسب، نرمي الطعم المرتبط بخيط رفيع على مسافة 30 مترا وسط مياه البحر ونمضي بسرعة عشرة كيلومترات في الساعة حتى نجدب سمك أبوسيف، وقد حدث أن أمسكنا به وتطلب منا المر وقتا طويلا وصل إلى 45 دقيقة، قصد إخراجه من البحر، لأنه يون خمسين كيلوغراما، وبعد إخراجه تغلب علينا جميعا وفر عائدا إلى مياه البحر، وقد حدث معي الأمر مرتين. يمارس بصير هوايته المفضلة يوميا خلال فصل الصيف، إذ يدخل إلى البحر في الساعة السادسة والنصف صباحا ويمكث به أكثر من تسع ساعات يوميا، وقد حدث أن قضى الليل كله في البحر من أجل اصطياد <<الصنور والكالامار>> يعمل على تجميعه بواسطة أشعة الضوء. عاش بصير طرائف كثيرة خلال ممارسته لهواية الصيد، فبعد أن اهتدى يوما إلى جزر صغيرة تحت البحر بواسطة جهاز (ج.ب.س) يتجمع فيها السمك بكثرة، تطلب الوصول إليها حوالي ساعة إلا ربع، وبعد تناول وجبة الفطور، استعمل سمك السردين كطعم يتم خلطه بالرمال بعد عجنه، ويوضع في بلاستيك به ثقوب ويتم رميه في البحر، إذ يتجمع حوله السمك بفضل رائحته، وهو ما يسمى عند الصيادين بـ <<الرش>> وعندما شرع في الصيد لم يجد الطعم وهو عبارة عن سمك القمرون، فعاد خاوي الوفاض.. بصير إلى جانب هواية الصيد، يهتم أيضا بمتابعة كرة اليد الأوروبية، ويتعلم اللغات الأجنبية، وروبير دينيرو هو نجمه السينمائي المفضل، وتعجبه أغاني ناس الغيوان مصطفى بوزيدي/ جريدة المساء